(حى الوايلى  (قسم الوايلى والظاهر

تعد دراسة الماضي مفتاح لدراسة الحاضر ومقدمة ضرورية لفهم جغرافية الحاضر ، فهى تلقى الضوء على المحلات العمرانية الحالية وتفسر كثير من الأسئلة الخاصة بتفاعلاتها وبنيتها ، ونموها ، وتعطى صورة للأزهان إلى ما كانت عليه حالة المنطقة فى الفترات الزمنية المختلفة  ) .

وتعتبر مدينة القاهرة الحالية نتاج مجموعة من العوامل والتفاعلات التي مرت بها منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر: حيث اتخذت العاصمة المصرية في إطار موقعها الجغرافي – في قلب المعمور المصري – عدة مواضع كان أهمها: منف ثم أون أو عين شمس الحالية – في الألف الرابعة قبل الميلاد، ثم الفسطاط عند بداية الفتح العربي لمصر منذ ستة عشر قرنا، ثم العسكر والقطائع، وأخيرا القاهرة الفاطمية (قاهرة المعز)، التي قامت على يد جوهر الصقلي سنة 969 ميلادية؛ لترث العواصم العربية الثلاث 

كما تطورت القاهرة فى العصور بعد الحقبة الفاطمية لتزدهر لفترة طويلة من الزمن لتبقى من أجمل وأفضل عواصم العالم ، حيث يحوي معظم أحيائها على سيرة تاريخية عريقة ويبقى منها الاثار التاريخية كشاهد على عظمتها على مر التاريخ .

وبقى منها فى حى الوايلى عدد لا بأس به من الأثار المتميزة تميز الحى دون غيره من الاثار التاريخية وفيما يلى سيتناول الباحث النشأة التاريخية للحى .