مسجد الظاهر بيبرس أثار تبكى الإهمال
- Mar 8, 2016
- 1 min read
عالم تحت التراب كالأموات في قبورهم.. طراز يصرخ ولا مبالٍ.. يقتله الإهمال وشعار الأزمة هو "لا مبالاة المسئولين"، ويبقى مسجد الظاهر بيبرس عنوانًا لفقدان المعالم الأثرية وانهيار الحضارة المصرية، فالمسجد من المباني ذات الطراز المعماري الذي تميز برونقه وجماله وعظمته لكنه لم يبقَ منه سوى بعض الحوائط والجدران المنفصلة فقد محا الزمن تفاصيل معالمه.
فالكارثة هنا لا تنحسر في أتربة وإهمال فقط، بل وصلت إلى صورة أبشع، بل وصل الأمر إلى تحول القصر في نظر المارة إلى دورة مياه يقضون فيها حاجاتهم أثناء عبورهم من طريقه، بعد انطماس
كل معالمه التاريخية
يعود تاريخ المسجد إلى قرنين من الزمان، فعندما عزم الظاهر بيبرس على بناء الجامع- حسبما ذكر المؤرخ المقريزي- شكَّل لجنة مكونة من الأتابك فارس الدين أقطاي، والصاحب فخر الدين بن محمد ومعهما جماعة من المهندسين بالتوجه لحي الحسينية لاختيار موقع للجامع، ووقع اختيار اللجنة على الميدان الذي دأب على أن يلعب فيه الكرة (الصولجان أو القبق)، ذلك الميدان الذي انتشرت العمارة حوله ويعرف حاليًا بحي الظاهر.
وقد أتاح الموقع المساحة اللازمة لبناء مسجد بمساحة كبيرة تخدم ساكني هذا الحي من أحياء القاهرة، وتم تخطيط الجامع وفق تخطيط طراز المساجد التقليدية على غرار مسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، حيث يتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، وواجهات الجامع مبنية بالحجر المشهر، وهي التي تستخدم فيها الأحجار ذات اللونين الأحمر والأصفر أو الأبيض، ويبلغ ارتفاع الواجهات حوالي 11م ويتخللها دعائم بارزة لتدعيم الجدران، ويشتمل الجامع على ثلاثة مداخل تذكارية بارزة أحدها الرئيسي بالواجهة الشمالية الغربية، يوجد فوقه بقايا بناء المئذنة التي كانت قائمة حتى مجيء الحملة الفرنسية إلى مصر،
والآخران جانبيان بالواجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية.
نقلاً عن جريدة الوفد
コメント